Al Wasta magazine

هل فكرت يوما إن كانت هنالك علاقة بين نظامك الغذائي و تقلباتك المزاجية؟ الجواب حتما هو نعم. ففي كثير من الأحيان يشعر المرء بتوتر لا يجد له مبررا ثم لا يلبث أن يشعر بالارتياح من دون وجود سبب ظاهر. في هذا الإطار تكشف لنا الدراسات الغذائية تأثير الأطعمة المباشر على مزاجنا اليومي. ففي حين أن ثمة أطعمة تشكل مهدئا فعالا للاعصاب، نجد أطعمة أخرى تشكل عاملا مشنجا. نذكر في هذا السياق بعض الاطعمة التي يمكننا اللجوء اليها لتهدئة الاعصاب مثل الحمص الغني بحامض الفوليك الذي يساعد على تحسين المزاج. نجد حامض الفوليك أيضا في الخضار ذات اللون الأخضر الغامق مثل البازيلاء والسبانخ و الهليون.

كما يعتبر السلمون من أهم الأطعمة المساعدة على تحسين المزاج لاحتوائه على معدن السيلينيوم المانع للتأكسد، بالإضافة إلى الأوميغا ٣ الضروري لتجنب الكآبة.

وبما أن نقص الفيتامين إي يزيد الشعور بالتوتر فينصح بتناول الأطعمة الغنية به مثل زيت الكانولا واللوز.

ولا ننسى الدور الكبير الذي تؤديه اللحوم في هذا المجال وذلك لاحتوائها على الزنك والحديد و الفيتامين ب ٦.

من ناحية اخرى ينصح أصحاب المزاج المتوتر بتعديل نظامهم الغذائي اليومي.

فإن كنت من محبي رقائق البطاطس مثلا، لا بد أنك تعاني تقلبات مراجية غير مريحة.. ففي حين أن مذاقها قد يشعرك باللذة لبعض الوقت إلا أنها ستشعرك حتما بالتوتر بعد وقت قليل. وذلك لأنها مشبعة بالزيوت الغنية بالأحماض الدهنية الضارة مثل الأوميغا ٦، والتي تسبب في كبح الأحماض الدهنية المفيدة مثل الأوميغا ٣.

والصودا أيضا هي من المواد المسيئة للجهاز العصبي وذلك لأنها تساهم في خفض مستوى السكر في الدم لدرجات يمكن أن تكون خطيرة.

وبالطبع لا تغيب عن ذهننا مادة الكافيين التي تزيد دقات القلب إذا تواجدت بكميات كبيرة في الدم كما ترهق الجهاز العصبي مسببة حالات من التوتر و القلق و ربما السلوك العدواني

 

   ميرنا الفتى 

الأخصائية الغذائية